حكاية صرصار

أنهاردة كنت بدردش مع واحدة صاحبتي كانت في زيارة لتايلاند و حكيتلي حاجات غريبة عن البلد دي... بتحكيلي أن تايلاند بلد ريحتها وحشة موت و الناس بتاكل صراصير مقلية "زي اللب عندنا" دة غير حكايات كتير... بصراحة أنا مكنتش مصدق لغاية ما بالصدفة قابلت واحد صاحبي راح هناك و طلع أن اللي إتحكالي دة صحيح!!!
و لما رجعت و أنا قدام الكومبيوتر سرحت و تخيلت نفسي صرصار في تايلاند توفى و بيحكي حكايته لمجموعة من الصراصير اللي محضره روحه عشان تعرف سر إختفاؤه المريب.

!! و أدي حكايتي!!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------


كنت قاعد في أحد المراحيض زهقان مووت و مش لاقي حاجة أعملها فقلت أتمشى شويه و أتفسح.. لأني بقالي من أول اليوم زهقان و صرصوره "الجيرل فريند" بتاعتي نفضتلي و مجاتش الراندفو.... و اتسببتلي في حالة أرق و كنت في مود وحش قوي.
و أنا بتفسح في أحد المنتزهات في بانكوك ... كان في الغروب كدة .... كنت بتمشي في الجنينة .. و شدتني ريحة جميلة جدا ... ناديت على صرصر صديقي المقرب .. و قلتلة يلا نروح هناك و شاورتله على ناحية مصدر الريحة الجميلة ... أنا مش عارف الريحة دي شدتني جامد كدة لية ... المهم فضلنا نمشي لغاية ما خرجنا برة الحديقة و لاقيت نفسي في حتة على الرصيف.. و اتاري الريحة المتميزة دي كانت ريحة بلاعة جنب الرصيف مكانيتش مقفولة كويس...المهم أنا لاقيتها فرصة أنا و صرصر إننا ناخد غطس سريع كدة عشان الرطوبة كانت فظيعة و لاقيت شنباتي ملزقة من الرطوبة ... و بقايا ورق الشجر لازق على رجلي .. المهم أنا لاقيت صرصر بيشجعني جدا .. و بسرعة جدا بصينا ملاقيناش حد في السكة "أصل الحركة وسط الناس هناك في منتهى الخطورة ممكن تتخطف في أي لحظة !" المهم جرينا بسرعة موت و لاقينا مكان ندخل منه للبلاعه من جوة ... و قعدنا ساعه نشوف مين ينط الأول .. و في الاخر أنا قمت زئّيت صرصر قام واقع وسط البتاع ... قمت سألته : هااااااااا قولي ساقعه ولا سخنة .... قالي: نط نط دي دافية و زي الفل!! ..... بصراحة المنظر كان مغري جدا جدا .. قمت ناطط وراه في المجاري .. و فضلنا شوية كويسين بنبلبط كدة ... و قلتله يلا نلحق نطلع قبل الشمس ما تروح عشان ناخد تان....
و بعدين طلعنا و بصينا كويس حوالينا و إتأكدنا إن مافيش حد من الكائنات الحية الغريبة اللي هناك اللي بيسموهم بني ادمين ... فجرينا بسرعه على الجنينة ... المهم, قعدنا في الشمس لغاية ما راحت خالص.... انتم طبعا عارفين أن الواحد بعد السباحة بيجوع موووت!! أنا براغيت بطني بدأت تصوصو.... صرصر قاللي يلا بقى يا معلم نطلع على وسط البلد... أنا بصراحة إتخضيت من الجرأة الغريبة اللي جاتله دي!! قلتله طب و الوحوش اللي هناك!! قاللي .. ياسيدي خليك شجاع! كسفني بصراحة ! و قلتله على رأيك ده العمر واحد ... و إستغلينا الضلمه في إننا نمشي وسط الناس بالراحة كدة من غير ما ياخدو بالهم لنروح في داهية!! المهم ..... إتحركنا كدة بالراحه ... و كنا على قد ما نقدر بنمشي على الحيطان عشان محدش يطولنا.... بس فيه تقاطع!!!! يعني لازم ننزل من على الحيطان عشان نعدي الشارع... صرصر إبتدى يخاف.. بس أنا شجعته!! بصراحة كانت مغامرة و مخاطره مننا... لأننا أول ما نزلنا و كنا بنجري في الحتة بتاعت مرور المشاه... كنت هاروح فيها أنا و هو!! تخيلوا!! كنت هلزأ في جزمة!!!! بصراحة مش مستاهله إني على اخر الزمن ألزق في جزمة عشان أروح مقلب الزبالة اللي جنب المطعم!! المهم ربنا سترها معانا و جري جري جري لحد ما وصلنا أنا و صرصر لمقلب الزبالة كان حظنا عسل... كمية الفضلات اللي كانت موجودة تأكل قبيلة بحالها.... فيه كل حاجة ... بقايا عضم قرود Mix Grill و شوية قشر سمك بايظ زي الفل, باقي مصارين قطط مقلية ... يعني كله شيء موجود و كل الأكل طعم و لذيذ... بس و انا باكل بطني أتقلبت لأن جه في بقي شعرايه!! يع.. يظهر الطباخ المنيل مكانش لابس البتاع اللي فوق نفوخه و وقعت من دماغه شعرايه... كنت هرجع و بطني إتقلبت .. بس كملت أكل أنا و صرصر لأن الأكل من حلاوته لا يقاوم بصراحه.... بس ماكانش فيه حاجه نشربها خالص!!! بس إتحلت لوحدها... و إحنا ماشيين جنب الخماره ... لاقينا واحد أمريكاني خارج من جوة متدهول عالاخر و أول ما خرج ام مرجع على بعد 5 سم مننا ... يا سلام يا جدعان!!! صرصر قاللي رزقك في رجليك.. فقعدنا نشرب ترجيع كتير جدا ... لحد ما عملنا دماغ!! أصل الراجل كان شارب لما معمي..الله يخرب بيته خلاني أنا و صرصر مدهولين عالاخر و مش مركزين!!!! المهم مشيت أنا و صرصر و إحنا مش مركزين و بنحاول نفوق عشان المشي في الشارع غلط موووت ... و إحنا في الشارع شفنا مناظر بـــشـــعـــه !!!! العربيات اللي في الشارع اللي فيها الوحوش اللي بيقولوا عليهم بني ادمين اللي بيبيعوا صراصير مشوية!!!!! تخيل نفسك شايف أهلك و ناسك بيتباعوا في قراطيس و الناس بتشتري و تقزقز!!! الصراصير الكبيرة لوحدها و المتوسطة لوحدها و الصغيرة لوحدها ... و الأسود لوحده و البني لوحده و اللي بجناحات لوحده!!!! يا ساتر يارب!! مافيش رحمة! مافيش ضمير!! أنا و صرصر شفنا المنظر كنا بنتقطع... و فجأه شفت صرصوره إبن عمي اللي كان إختفى من كام يوم وهو مشوي و واحد بيمسكه و بيحطوا في بقة و بيقرقشوو!!! ياااااااااه بشعّ بشع بجد!! أنا كنت ببكي بالدموع و صرصر شاف المنظر و هو سكران و عمل فيها السبع رجاله قال و رايح ناحية الراجل البياع قال و عامللي فيها سبع... المصيبة إن الراجل أخد باله مننا و طلع يجري ورانا!!! أنا مكانشي عندي مشكله, المصيبة في صرصر اللي كان عنده شد عضلي من السباحة في البلاعه... لأننا كنا بنعوم في مجاري لزجة مش مية عادية .. و كلها بتاع لناس شكلهم واكلين خضار .... يـــــــــــــعععععع .... المهم الشد العضلي اللي كان عند صرصر كان مخليه مش عارف يجري كويس.. و أنا شايفه بيجري بس كان ورا قريب جدا من الراجل و مافيش في إديا حاجة أقدر أعملهاله..... و مش متخيل إيه اللي ممكن يحصلنا!!! المهم قعدت أنادي عليه ... صــــــرصـــــــــر ...... صـــــرصـــــــــــر .... بس للأسف!! حدثت الفاجعة و الراجل جابه من شنباته و حطه في الطاسه و إبتدى يشوحو .. و أنا سامع صوتة و هو بيتألم من الحراره!!!! أنا بحكي الحكاية و كأنها بتحصل قدامي ... بجد حراااام
مكانش قدامي غير إني استجمع قوايا و أجري قبل ما الراجل يجي يلحقني أنا كمان... جريت جريت جريت ..... لحد ما وصلت جمب مبنى بتاع مساج و حاجات كدة ... فدخلت من تحت عقب الباب و هربت جوة بعيد !! أنا كنت فاكر إن المكان فاضي ... لكن للأسف كان فيه واحد تخين جدا كان بيعملولو مساج!!!! الغرفة ضيقة جدا جدا ... فمشيت على الحيطة من فوق بالراحة جدا جدا فضلت أتسحب بشويش و أنا قلبي بينبض جامد ... و الراجل التخين بيدلكوه و نام منهم و إبتدى يشخر .... فالولية اللي كانت بتعمله المساج يظهر قرصت عليه ففاق و فتح عينه فجأه على حظي المهبب و لاقيت عيني في عينه!!! و دي كانت اخر حاجة أتذكرها في الحياه!!!
نداء إلى صراصير العالم...... يا صراصير العالم إتحدوا ..... صحيح إحنا في تايلاند البلد الوحيدة اللي مافيها بايجون أو بايروسول أو أي مبيد للحشرات الزاحفة..... لكن ربنا بالينا بما هو ألعن.... البني ادمين!!!! يعني المبيد بتاعنا ااااااااد كدة ............. لازم نتحد و ناخد موقف!

الصراصير الصغيره بعد ما سمعت حكايتي خافوا موووت و قالولي ... إنصرف إنصرف
_________________